طائرة الحب
أنهكتني المشاعر الطافحة
أحرّرها
كطائرات ورقية
أرسلها
لتوصل رسائل جامحة
وتدق قلوبا للحبِّ طامحة
فتصطدم بجدران عاتمة
يجبرها الشتاء على التحليق منخفضة
فتعلق الأشواك بأذيالها
وتنهك الخيبات حبالها
فتعود إليّ باكية
شاكية..
ذلك البرود..
وذلك الجليد..
وتلك العتمة الطاغية
على أبواب القلوب النابضة
أنهكتني الدروب القاحلة
لا وردة في الثنايا ضاحكة
لا عشبة خضراء ناعمة
لا بلبلا يصدح مغازلا بُلْبُلَة
ينكسر على أعتاب مظلمة
قبس نار وشعلة ملتهبة
وأعود من جديد لطائراتي الورقية
أسيّرها
أحرّكها حيث الرّبيع مزهرا
حيث الجبال العالية
وأطيّرها
مع النسور الجارحة
فوق السّحاب و بين الضباب والأمطار الهادئة
وأرخي الحبال تارة لتطفو فوق ربوة
و حينا آخر أشدها
لتلمع أجنحتها الرائعة
ولحظة تهوي الطائرة
يأتي القصيد صادحا
يالها من جوارح فائضة
وكلمات عشق ماتعة.
________________________________________
بلال عرباوي 2020/02/03
تعليقات
إرسال تعليق