جاك ما حكاية نجاح
من منا لا يعرف جاك ما jack ma مؤسس موقع "علي بابا alibaba" ذلك الشاب المغمور الذي صعد صعودا صاروخيا في عالم المال والأعمال وتربع على عرش الريادة في الصين.
جاك ما لم يكن غير مدرس أنقليزية لا يعرفه أحد يتقاضى أجرة شهرية ب120 يوان أو ما يعادل 15 دولار، ولم يكن راضيا تماما على هذا الوضع، فاختار الاستقالة والبحث عن فكرة أخرى تجعل منه أحسن ماديا.
في عمر الثلاثين
في عمر الثالثين ذهب جاك ما لأمريكا أين رأى لأول مرة في حياته حاسوبا ولامس لوحة مفاتيحه ومن هنا أتت فكرة تأسيس موقعه الالكتروني والعمل على الانترنات.
في حوار له مع الصحفي تشارلي روز يتحدث جاك عن أسباب تربعه على عرش إمبراطورية مالية وبلوغه مصاف الملياردات ويقول أن كلمة "لا" كانت محفزه ودافعه للبروز.
" آمن بما تفعله، أحبه، سواء أأحب الناس ذلك أم لم يحبوه، كن بسيطا، الحياة كعلبة شوكولا، لا تعرف محتواها ولا تعرف على ماذا ستحصل"
لم يكن طريق جاك ما معبدا، ولم يكن والداه غير ممثلين يؤديان أغان شعبية صينية في مدينته هانغتشو القريبة من شنغهاي ذات المناظر الطبيعية الخلابة، وبسبب حبه للأنقليزية كان جاك يذهب لأقرب فندق ليحتك بالسياح وعمل كدليل سياحي وهو بعد في عمر الثانية عشر ثم قدم على الجامعة فرفض والتحق بأسوأ جامعة وهي جامعة هانغتشو التي تعتبر كدار للمعلمين أين تحصل على الإجازة في اللغة الانقليزية.
طريقه للشهرة
قدم جاك ما 30 طلب على وظيفة أين رفضت كلها، ومن ثم لمّا فتحت سلسلة مطاعم ماكدونالد فرعا لها في الصين في مدينته تقدم رفقة 23 شخصا آخر فقبلوا جميعهم ورفض، ثم تقدم للشرطة مع مجموعة من الشباب ولم يكن الحال أفضل مما سبق فقد قبل الآخرون جميعا ورفض جاك.
تقدم جاك ما بطلب لجامعة هارفرد الأمريكية ورفض ل10 مرات وبعد أن أصبح ملياردار الصين الأول قدمت له هارفرد الدكتوراه الفخرية.
لم ييأس جاك من كلمة لا، وفكر خارج الصندوق، وابتكر طريقا جديدا جعله سنة 2009 من ضمن الثلاثين من مائة مؤثرين في العالم.
جاك ما قصة نجاح معبدة بالفشل وعدم اليأس والإيمان بأن الغد أفضل.
والآن نقول للقراء أليس هذا ملهما؟!
___________________________________
بلال عرباوي 2020/05/28
تعليقات
إرسال تعليق