التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

صداقة

صداقة بمناسبة يوم الصداقة العالمي، تذكرت السنة الفارطة حين أرسلت رسالة صداقة لصديقة ممن اعتبرت أن علاقتنا قوية لدرجة بلوغها مصاف الصداقة، ولكني تفاجئت بكونها حظرتني، لم أفهم السبب، واعتقدت بمبدأ حسن النية أنها أغلقت حسابها لسبب ما إما استراحة من الفايس أو سبب اخر أجهله. بعد أيام وجدت صديقا مشتركا بيننا على فايسبوك فسألته هل هي متواجدة فأجاب بالايجاب حينها فقط أدركت أنها قامت بحظري. فبلغتها التحية.  بعد قليل وجدت رسالة منها، فتحدثنا، سألتها لم؟ وكعادة التونسيات قالت أنني أعرف السبب . وبما أنني خالي الذهن من اي سبب مباشر تجاهها بقيت مزبهلا.  حينها قالت أنني علقت عند صديق مشترك بيننا بتعليق مخل، فضحكت من هذا حتى استلقيت على ظهري ( طبعا انا دائما مستلق على ظهري😂)  المربك في الأمر أنني أكتب أكثر من ذلك على صفحتي، تغزلا بالمرأة، والتعليق كان على صورة إمرأة.  بفعلها هذا أعدت ترتيب مفاهيمي، ورتبت أصدقائي من جديد ولم أترك الا قليلا أحادثهم ويحادثونني وها أنا اليوم أتذكر ذلك لأعيد من جديد تصفية البقية الباقية.  لا صداقات حقيقية الا مع من لا يحسب عليك أفعالك، ويعرف أنك كائن ب

عودة

عودة سيسقونك من عذاب أليم ويسومونك سياط جحيمهم وتسقط بين حين وحين وتكسر مرة تلو أخرى وينقبض فيك كل بذر جميل وتثور على طيبة قلبك وتلعن ذلك الضمير ستفجع في آحايين كثيرة في صديق أو حبيب قريب كنت تظنه بيت سر وكان يتحين لذغة الأفعى ستبصق أحاسيس الأخوة وتلعن أيامك الماضية وحين تنهمر مثل زجاج ضرب بحجر طفل شريد ستخيط جراحك واحدا واحدا وتخرج بقلب صلد حديد وستضحك من آلامك الفارطة وتغني لميلاد جديد وتبني ضميرا مسلحا وتقصف كل متطفل بليد فلا تحزن ليوم كسرت فيه فذلك يوم بناءك الوليد ولا تفقد أملك في نهوض فأنت منبت التجديد فقم رعاك الله وخط جراحك وابتسم لمساعديك لصنع إنسانا جديدا وجعلك نقيا كالوليد. _____________________________________________________ بلال عرباوي 2019/07/28

بقايا حرية

بقايا حرية هذه بقايا حرية أتنفسها سأكتب قبل أن تغلق أقفاص الحديد  قبل أن تصبح الكلمة مطاردة  وتصبح مدعاة للتهديد والوعيد  لا أرى في الأفق بشائر كثيرة  انغلقت زوايا الفضاء الكبير  وأصبحت حادة كنصال السهام تنتظر فقط لحظة اطلاقها  لتنغرز في رقاب كثيرة وتشرب من دمائها الفائرة  هذه بقايا حرية أتنفسها يخزني شيطان الشعر المتربص بي يريد التحرر من هذا الاختناق يرى الأصفاد تطوق حظوره  وتمسك بخناقه رويدا رويدا  لتحد من انطلاقه  وتسجنه في ذلك القفص القديم  نحارب كي نبقى طلقاء  كما نسور غير مدجنة  نطير فوق السحاب بأجنحة مفرودة  ونتخير فرائسنا المقنوصة  وليس تلك الطرائد المحبوسة  التي تطلق لتجديد طاقة أجنحتنا  هذه بقايا حرية أتنفسها  ويخزني شيطان الشعر المتشائم  أكتب قبل أن تنكس الأقلام  أكتب قبل أن تسجن الأرواح في أجسادها أكتب قبل أن يخيم الصمت على المدينة ليسمع فيها فقط صوت الملك العادل  الذي لا يرى صوتا أجمل من صوته  ولا رأيا سديدا غير رأي جلالته  هذه بقايا حرية أتنفسها  وأنفس بها عن صدري الثقيل عن روحي التي تتآكل 

رقم وحدتي

رقم وحدتي كل أرقام هاتفي لا أحتاجها  حتى أنني لم أسجلها من جديد  لا أعرف متى رن آخر مرة  ليخبرني أنه مازال هناك صديق قديم لم أعد أهتم لذلك كثيرا  واجتاحني برود عظيم  لا أحفل بتسرب الأيام بين أصابعي  اعتدت الوحدة واعتادتني  أصبحنا رفيقان لا يفترقان أنام ليلا متدثرا بها  وتبقى أعينها ساهرة تحرسني وما أن أفتح جفناي تتلقفني بلهفة المشتاق إلي لم أعد أكترث للعالم الخارجي  ضجيجه يزعج صفو صديقتي  ربما يزعجني أنا نفسي ولكني أتهم صديقتي الوحيدة به  لا تهتموا لمن انزعج فعلا  فنحن أصبحنا شريكان  ولا يضير أن ينزعج أحدنا لانزعاج الآخر في هاتفي لم أسجل أرقاما كثيرة  عرفت بعد سبعة وعشرين عاما أنني لن أستحق كل هؤلاء  لذلك خففت من حشو أجندتي دون جدوى أظن أن سنتا الصبر مع الوحدة  قد أنضجتاني في بعض الأحيان يرق قلبي  ويتشوق لصوت كان يرافقني منذ أعوام  لمحادثة بطعم الصغر  أو مشاكسات الأطفال  ثم أفيق من منامي لأجد وحدتي تنتظرني على أحر من الجمر أبتسم لها علامة اعتذار  وأنغمس فيها كما عادتي لا تهتموا فقد كنت أتغزل بصديقتي الجديدة 

جاك ما حكاية نجاح

                جاك ما حكاية نجاح من منا لا يعرف جاك ما jack ma مؤسس موقع "علي بابا alibaba"  ذلك الشاب المغمور الذي صعد صعودا صاروخيا في عالم المال والأعمال وتربع على عرش الريادة في الصين. جاك ما لم يكن غير مدرس أنقليزية لا يعرفه أحد يتقاضى أجرة شهرية ب120 يوان أو ما يعادل 15 دولار، ولم يكن راضيا تماما على هذا الوضع، فاختار الاستقالة والبحث عن فكرة أخرى تجعل منه أحسن ماديا. في عمر الثلاثين في عمر الثالثين ذهب جاك ما لأمريكا أين رأى لأول مرة في حياته حاسوبا ولامس لوحة مفاتيحه ومن هنا أتت فكرة تأسيس موقعه الالكتروني والعمل على الانترنات. في حوار له مع الصحفي تشارلي روز يتحدث جاك عن أسباب تربعه على عرش إمبراطورية مالية وبلوغه مصاف الملياردات ويقول أن كلمة "لا"  كانت محفزه ودافعه للبروز. " آمن بما تفعله، أحبه،  سواء أأحب الناس ذلك أم لم يحبوه، كن بسيطا، الحياة كعلبة شوكولا، لا تعرف محتواها ولا تعرف على ماذا ستحصل" https://m.youtube.com/watch?v=2baJreTbMvs&feature=youtu.be لم يكن طريق جاك ما معبدا، ولم يكن والداه غير ممثلين يؤ

رحالة مغمض العينين

                 رحالة مغمض العينين  سكنت الأصوات  إلا من عصفور متشرد  يراود لهيب الأفق بزقزقاته وذبابة خلى لها الجو  فحسبت أنها ملكة المكان الجدران تنام ملء جفونها لا تعذبها أمواج الذبذبات المتكسرة على أعتابها  وأنا أغلقت عيني كي أرى روحي تفر من سجن المكان  وترفرف في الفضاء أذهب بعيدا في اللامكان  ويروقني التمشي على الشاطئ دون مواقيت  ضوء النهار المتسرب من الغرفة حسبته انعكاس القمر والسواد الذي يلف اغماضتي هو ليلي الطويل البحر هاهنا من مشاعر  والغطس فيه دون أطواق نجاة العمق يغري بالغرق والسطح زبد ذابل أغمضت عينيّ كي أرى وفتحت صمامات جوارحي وغصت في المعاني أجوبها  وأجلو حلوها الماتع هنا عالم السكون شاسع  وأنا رحالة يتجول دون أشرعة أستكشف عمق المحيط بغطسة  وأعود بشعر طافح  يملؤه ملح المشاعر والصفاء _______________________________ بلال عرباوي 2020/05/26

مراجعة كتاب الطريق إلى محتشد رجيم معتوڨ

 مراجعة كتاب "الطريق إلى محتشد رجيم معتوڨ" وصل يوم 23 جانفي 2020 الكتاب الذي أنتظره من أيام "الطريق إلى محتشد رجيم معتوڨ"، كنت متشوقا لسبر أغوار سيرة ذاع صيتها على وسائط التواصل الاجتماعي و نفذت طبعتها الأولى بعد أيام من صدورها . الخال صديقي الفايسبوكي، كنت أتابع تدويناته و أتلذذ لغته العربية و شعره البدوي و " تخريجاته" المازحة، رغم أنني حديث عهد بصداقته و لست من أولئك القدامى الذين واكبوا رحلته في المحتشد عبر ردهات هذا الفضاء. انطلقت كعادتي لمّا يصلني كتاب جديد في التهام الورقات و التهام سيرة المعتقل من رحاب الجامعة التونسية أواخر حكم بورڨيبة وأوائل حكم بن علي، في مقهى النصراوي نشأت الفكرة وتبلورت ورأت النور. حلقات حلقات كانت تتكون الطريق، في البدء كان الكابوس و تلته رحلة الجيب من الداخلية حتى رجيم معتوڨ. الخال أبدع في نقل أحداث أشهر معدودة بين ربيع 87 و خريفه، لغويا و مشاعريا، وتصويريا. أما اللغة فهو سيدها و كيف لا وهو المعتقل من مدارج كلية منوبة من قسم اللغة العربية وهو الخطيب الذي قال لا في وجه نظام بورڨيبة المترنح بفعل الشيخوخة المستسلم

الإرادة نار الأحلام المحققة

                 الإرادة نار الأحلام المحققة في حياتنا مررنا بتجارب كثيرة أو قرأنا عن تجارب ترك أصحابها بصمة في العالم، بقوة عزيمتهم وإصرارهم اللامتناهي على بلوغ الهدف المنشود . هؤلاء الأشخاص كان مبلغ حلمهم أن يحققوا طموحا واحدا و أن يبلغوا مرادهم و حلمهم الأول الذي نشأ في نفوسهم على هشاشتها و غضاضتها . لم يكن هؤلاء الّذين ارتقوا مميزين عن غيرهم سوى بسلاح الإرادة، كانت لهم عزائم لا تقهر ونفوس لا تهزم وأرواح مجاهدة في سبيل الحلم وكان الحلم يتقد في جوارحهم فيشتعلون رغبة لتحقيقه. هؤلاء الأشخاص برزوا الآن كأيقونات، يعرفهم القاصي والداني، تفرقوا على  أنحاء العالم ولكن جمعتهم قوة إرادتهم وطموحاتهم  المحققة. طه حسين  أذكر وأنا بعد في مرحلة الثانوي أني قرأت سيرة الكاتب طه حسين "الأيام"، كان طفلا ضريرا، متوقد الشعور والإرادة، وأذكر مما كتب عن تجربته أنه التقم لقمة وجال في خاطره أن من حوله يغمسون الخبز بيديهم الاثنتين في المرق ففعل وأثار فعله موجة سخرية من بقية أفراد عائلته، لكن والده طبطب عليه وأعلمه أن يا بني التقم اللقمة بيد واحدة فكلنا يفعل هذا . أوردت

طائرة الحب

طائرة الحب أنهكتني المشاعر الطافحة أحرّرها كطائرات ورقية أرسلها لتوصل رسائل جامحة وتدق قلوبا للحبِّ طامحة فتصطدم بجدران عاتمة يجبرها الشتاء على التحليق منخفضة فتعلق الأشواك بأذيالها وتنهك الخيبات حبالها فتعود إليّ باكية شاكية.. ذلك البرود.. وذلك الجليد.. وتلك العتمة الطاغية على أبواب القلوب النابضة أنهكتني الدروب القاحلة لا وردة في الثنايا ضاحكة لا عشبة خضراء ناعمة لا بلبلا يصدح مغازلا بُلْبُلَة ينكسر على أعتاب مظلمة قبس نار وشعلة ملتهبة وأعود من جديد لطائراتي الورقية أسيّرها أحرّكها حيث الرّبيع مزهرا حيث الجبال العالية وأطيّرها مع النسور الجارحة فوق السّحاب و بين الضباب والأمطار الهادئة وأرخي الحبال تارة لتطفو فوق ربوة و حينا آخر أشدها لتلمع أجنحتها الرائعة ولحظة تهوي الطائرة يأتي القصيد صادحا يالها من جوارح فائضة وكلمات عشق ماتعة. ________________________________________ بلال عرباوي 2020/02/03

حروف أولى

حروف أولى ساعة تنكسر و لا يبقى لك من قوة سوى تلك التي  تساعدك فقط على الشهيق و الزفير .. ساعة يتمكن منك الضعف و الوهن لأقصى الدرجات ، و تبقى تنتظر أن تسلم الروح لبارئها لأنك استنزفت كل طاقتك في المعارك السابقة.. ساعة تناجي ربك أن يا الله ، خلص هذا الجسد و استقبل هذه الروح المتعبة عندك.. في تلك الساعة التي تنطبق فيها أجفانك على سواد الحياة تنشأ رؤيا من الرماد و تنتشر في شرايينك كأنها صعقة كهرباء فتنتفض جميع جوارحك و تستعيد ما كمن  فيك لتنهض من جديد و كأنك خلقت و كُوِّنت تكوينا و انشاء  و بعثا جديدا. ساعتها ، تقفز إلى العالم لتتحداه و لتقف على ناصية أحلامك القديمة و تشع كأنك شمس صباح جديد