تغير ألوان كانت الألوان شاحبة ورغم الشعر والكتابة والمثابرة على قراءات جديدة لم تزدن بلونها الطبيعي ولم تكن صافية كانت تنقصها لمسة حانية ضربة فرشاة أو سحنة فنان باسمة كانت روحها بالية حين أشرقت الشمس ذلك الصباح كانت المفاجأة حمل اليوم الجديد أخبارا سارة وامتزجت ألوان الطيف بقطرات مطر دافئة هطلت لتخلط تلك الحمرة وتصيّرها قانية وليبكي معها القلب بنقاط دماء حارة تضج بها الأوردة وتتفتح لها السحنة الباهتة وتخط بفرشاتها مشهدا لذيذا نابضا بالحياة تغيرت الألوان لتصبح أكثر حدة وارتعش المشهد بنشوة لذيذة وارتمى الفنان بين أحضان الطبيعة راقصا عابثا بأدواته كطفل صغير يبتغي مسك فراشة حائمة أما أنا المتابع لهكذا تطور في مشهدي لم أبارح صمتي الضاج بالمعاني واكتفيت بالمشاهدة حتى نفرت الألوان من لوحتي وتسربت لقبضتي، فعنقي ووجنتي واحمرّ وجهي بالدماء الملونة وصرت قلما حاملا لرؤوس بألوان طيف مختلطة حينها نقرت كفي على محمل أبيض وخططت بماء يسري بين نبضة ونبضة خلاصة تغيّر الألوان . ______________________________________________ ✍ بلال عرباوي ٢٠٢٠/
مدونة أدبية تهتم بكل ما يتعلق بالأدب،من شعر وخواطر ومقالات ومراجعات للكتب.