ساعتها العاشرة هذا الوقت وقتها عدلت ساعتي العاشرة من الليل الطويل على ايقاعها حين تأتي ولا يأتي صوتها ويظل هاتفي على وضعه الساكن ويطول الصمت وأنا صمتي كثير كأيامي الفانية من دون بصمة أو ايقاع أو إثارة أو همسة حانية عدلت أوتار قلبي على ساعتها العاشرة أحببت ذلك الامتلاء أحببت مشاحنات عابرة أحببت تلك النبرة في صوتها وودت لو أنها امتدت إلى ما لا نهاية وددت أن تكون رفيقتي وأن تكتمل حياتي بوجودها ولكن محابسي أنهكتني وهواجسي تلك التي نشأت مع كل يوم تأتني فيه على الساعة العاشرة كبرت وصارت كغول الأقاصيص تلتهم عالمي وأنشبت مخالبها في قلبي حتى أدمت فؤاده وانتزعت مني ساعة سعادتي العاشرة ورطتني في ساعتها ثم كان الرحيل المرير وكان البكاء والنشيج آخر كلمات ساعتها الأخيرة وكنت أنا من طلب الرحيل فطريقي مازال ترابا والأحجار تدمي ساقها وهي لا تقدر على المواصلة أفلتها كطفل رق لرؤية عصفوره الجميل مسجونا في قفص لا يطير أو كزهرة مزروعة في أصيص يمسك جذورها يمنع عنها الترعرع و الانسياب ولكن حين تأتي ساعتها الساعة العاشرة يحن قلبي للانغماس في تلك التفاصيل الصغيرة وأشعر أنني نخلة خاوية على عروش
مدونة أدبية تهتم بكل ما يتعلق بالأدب،من شعر وخواطر ومقالات ومراجعات للكتب.