بنيان من لهفة مازال طيفها يسكنني بقايا صوت تتردد في أذني وتلك الرنة الّتي تصدرها ضحكتها مازالت تنخر عظمي مازال خيالها يلبسني يلتحف روحي المتعبة ويزيد في ألمي ويزيد في وجعي أحاول أن أنسى أن أتلهى عن زمن قد حفر بأنياب من عشق أخاديدا موغلة في النفس مازالت تلك الآهة الصادرة حين أوجعها تصريحي تستوطن صدري كسكين من ألم فيه قد غرس مازال الحنين يعيد إليّ الذكرى وتلك المصادفة اللذيذة الحلوة مازلت أهرب إلى الخيال يحصنني حين يستبد بي شوقي للحبّ أحارب كي أمضي في درب جديد يشغلني عن التذكر والحزن عن النبش في أحافير الأيام الهاربة عن القعود على هضاب الطلل المنسي عن الرسائل المودعة في صناديق الأفئدة مازالت روحي معلقة ومازالت موقدة ناري أزاميل قد دقت بين أضلاعي لم تنسف أسافين الهجر مواقعها تقاطرت منها روحي شاردة والتصقت ببنيانك المشيد من لهفة مزال الحنين يسكنني وبقايا صوت يتردد في أذني. ____________________________________ بلال عرباوي ٢٠٢١/٠٣/٠١
مدونة أدبية تهتم بكل ما يتعلق بالأدب،من شعر وخواطر ومقالات ومراجعات للكتب.